افتتاح مشروع دار الضيافة التابع للعتبة العباسية المقدسة في كربلاء

“حقيقةً إنّ مدينة كربلاء المقدّسة لا زالت تُعاني الاختناقات تلو الاختناقات والعتبتان المقدّستان معنيّتان بمقدار ما يتطلّب الواجب الشرعيّ والأخلاقي -واجب الإدارة- أن تهيّئ ما استطاعت الى ذلك سبيلاً، بمقدار ما يجد فيه الزائر فسحة وراحة، وإنّ تنظيم إدارة المدن حقيقةً ليس بالأمر السهل ونحن نُعاني اليوم من أزمة في تخطيط المدن حتّى بعد أن تمّت المصادقة على التصميم الأساسي للمحافظة، واقعاً لا نجد خطواتٍ جادّة بسبب ظرف البلد عموماً ممّا جعل خطوات الإعمار الحقيقيّ وتغيير الخارطة التي تتلاءم مع متطلّبات هذا الوقت والحفاظ على هوية المدينة لم يكن بالأمر المتيسّر إنّما حُلُم، ونسأل الله تعالى أن يُرينا هذا الحُلُم قريباً”.
تلتها كلمةُ الجهة المشرفة بصورةٍ مباشرة على تنفيذ وتصميم هذا المشروع -قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة- التي ألقاها رئيسُ القسم المهندس ضياء مجيد الصائغ حيث بيّن: “يومٌ جديدٌ وآخر من أيّام إنجازات ديوان الوقف الشيعي الموقّر والعتبات المقدّسة، فبالغد القريب سنتجاوز إنجاز (150) مشروعاً وبالأمس احتفلنا بإنجاز أعمال الشبّاك الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي قامت به ثلّة مؤمنة من أبناء العتبة العبّاسية المقدّسة”.

ثمّ قام المديرُ المفوّض للشركة المنفّذة -شركة طيبة كربلاء- المهندس كاظم عبدالحسين الفتلاوي بإلقاء كلمةٍ بيّن فيها: “إنّ مجمّع الإمام علي الهادي(عليه السلام) للضيافة هو أحد المشاريع الخدمية لديوان الوقف الشيعيّ والعتبة العبّاسية المقدّسة الذي سعت شركتنا على تنفيذه ليخدم زوّار وضيوف أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليه السلام) ليكون إضافةً الى باقي المشاريع التي تحرص الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة على إنجازها خدمةً لزوّار مدينة كربلاء المقدّسة، حيث سعت الشركة بتوجيهٍ من العتبة المقدّسة الى إنجاز هذا المشروع من خلال الكوادر الهندسية والفنّية فيها والعمالة العراقية حصراً لدعم هذه الشريحة الاجتماعية وتشغيلها وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على سوق العمل العراقيّ ويساهم ولو جزئياً في حلّ مشكلة البطالة، كما حرصت شركتنا بالتعاون مع قسم المشاريع على استيراد الأجهزة والمنظومات ذات الكفاءة العالية ومن أفضل المناشئ العالمية ليلائم التطوّر التقنيّ والعلمي مع الحفاظ على الطراز الكربلائيّ في البناء”.